الرئيس غاوك ينتقد أردوغان: النظام الديمقراطي في خطر
RAMAN-MSJ
دخل الرئيس الألماني يواخيم غاوك على خط الأزمة مع تركيا
معربا عن استياءه للإجراءات التي تتخذها أنقرة بعد محاولة الانقلاب ضد حرية
الصحافة وكذلك اعتقال زعماء ونواب في حزب الشعوب الديمقراطي.
وأضاف الرئيس الألماني لمجلة شبيغل الألمانية الواسعة الانتشار "عندما تستغل أنقرة محاولة الانقلاب لإنهاء حرية الصحافة، عندما يستعمل القضاء كأداة، وعندما يعمل الرئيس على إعادة العمل بعقوبة الإعدام"، حينها سيلغى العمل بأساسيات النظام الديمقراطي في دولة القانون.
واستدعت الخارجية الألمانية القائم بالأعمال التركي الجمعة(الرابع من تشرين ثان/ نوفمبر) اثر توقيف رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي المدافع عن القضية الكردية في تركيا وعدد من نوابه. وقالت الخارجية الألمانية إن وزير الخارجية فرانك- فالتر شتاينماير استدعى الدبلوماسي إلى الوزارة نظرا "للتطورات الخطيرة في تركيا"، موضحة أن اللقاء سيجري "اليوم" الجمعة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد اتهم أمس الخميس السلطات الألمانية بـ "إيواء إرهابيين" وقال إن برلين ترفض تسليم انقلابيين مفترضين طالبت بهم أنقرة منذ الانقلاب الفاشل في تركيا منتصف تموز/يوليو 2016. وفي برلين، رد وزير خارجية ألمانيا فرانك-فالتر شتاينماير بالقول"لا يمكنني على الإطلاق فهم ما يقصده اردوغان حول الوضع الأمني في ألمانيا".
في غضون ذلك، أدان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الجمعة هجوما بسيارة ملغومة
في جنوب شرق تركيا قتل ثمانية أشخاص لكنه قال إن معركة أنقرة ضد الإرهاب لا يجوز استخدامها لتبرير إسكات المعارضين السياسيين.
وأبلغ شتاينماير الصحفيين بعد اجتماع مع وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون "المعركة ضد الإرهاب لا يمكن أن تستخدم كمبرر لإسكات المعارضة السياسية أو حتى وضعهم خلف القضبان".
وفي إشارة إلى أنه دافع دائما عن رغبة تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قال شتاينماير إن الحكومة التركية بحاجة إلى أن تكون واضحة بشأن الاتجاه الذي تسلكه وما سيعنيه ذلك لعلاقتها مع الاتحاد.
وأبلغ جونسون الصحفيين أن تركيا شريك مهم في المعركة المشتركة ضد الرئيس السوري بشار الأسد لكن بريطانيا وألمانيا لديهما أيضا بواعث قلق جدية بشأن تعامل أنقرة مع وسائل الإعلام وإنهما تعبران الآن عنها